السمكة السحرية الناطقة

موقع أيام نيوز


المظلمة بعد فقده للآلة السحرية التي قضى سنوات حارسا عليها ولطيبة قلبه قدم له الطعام وأخذه برفقته ووصل القصر والملك كان مندهشا مما فعله أما الأميرة فكان لها رأي آخر قالت للشاب لقد أحضرت الآلة السحرية العجيبة وهذه كانت أمنية والدي أما عني فلي أمنية أخرى وسأخبرك بها غدا.
مكثت طوال الليل واستدعت روح والدتها الراحلة فأخبرتها بأن تطلب مفرش الطعام السحري الذي يجعل كل ما يتمنى مالكه من طعام عليه في الحال بمجرد التفكير فيه وبالفعل أرسلت برسالة للشاب تريد مفرش الطعام السحري وقد كان في جبال وعرة لم ينجو أحد من محاولة الوصول إليها ذهبت برفقته الفتاة فاتنة الجمال والتي في الأصل هي السمكة السحرية وهناك مروا على قرية جوعى أهلها بسبب أضرار لحقت بالمحصول ولكنهما التمسا فيها حبا كبيرا بين أهلها لدرجة أنهم يقتسمون الطعام فيما بينهم.
وكان المفرش بيد جنديين باسلين كانا ضخمين من فرط تناول الطعام وعدم الحركة نهائيا وفي لحظة جلد للذات تمنيا أن يختفي المفرش من بين يديهما فظهر الشاب وعرض عليهما أن يأخذه ولكنهما لكماه لكمة قوية سقط إثرها على الأرض فظهرت الفتاة وطلبت دلوا من المياه وما إن ظهر على المفرش طلبت منهما أن ينظرا لنفسيهما في انعكاس الماء ففوجي بمنظرها فذكرتهما بحقيقة ما كانا يفعلانه قبل ظهور المفرش أمامهم وأنهما سيموتان ولن يحققا شيء بالحياة ولن يذكرهما أحد بشيء طالما المفرش لايزال معهما فطلبا منها أن تأخذه وترحل قبل عودتهما في قرارهما.
وعندما عاد وجد الأميرة لها طلب آخر الذهاب لعالم الأموات وإحضار موافقة والدتها المېتة فقرر الشاب الذهاب ولكنها بالنسبة إليه وإلى أي أحد غيره رحلة المۏت نفسها جازف بحياته وخاطر للحصول على موافقة الأميرة والتي في الأساس لا تريد إلا التخلص منه وبشكل نهائي وأثناء الرحلة بكى ندما على التنصل من مساعدته لوالده وتمنى لو يعود إليه بصره مرة أخرى فحققت الفتاة له أمنيته وقبل أن يبدأ في رحلته أعطاها الشال الخاص بها وشكرها ولكنها أصرت على مرافقته.
وما إن وصلا للبوابة السوداء الضخمة المخيفة أراد حارسها أن يأخذ روحه لعالم الأموات ولكن الفتاة اعترضت وأخبرته بأنه يخصها وهنا اكتشف الشاب أنها ابنة ملك العالم الأموات وقد أرسلها والدها لعالم البحار على هيئة سمكة لتعيش وحيدة عقاپا على حياة الاستهتار التي كانت تعيشها.
وحصل الشاب على موافقة والدة الأميرة ولكنها تنكرت له وقررت إعدامه لاستخدامه السحر فقررت الفتاة الجميلة التخلي عن حريتها في نظير مساعدته فقد كانت تحبه فتمنت الأميرة الأنانية المتعجرفة أن تصبح الملكة وسجنت والدها واللورد وازدادت أطماعها فتمنت أن تسير مثلها فباتت سمكة سحرية في دلو تتحدث للناس وتحقق الأمنيات ولكن لا تملك من ذلك نفعا لنفسها وفي هذه اللحظة فكت قيود الفتاة الفاتنة وصارت حرة وتزوجت بالشاب الذي أحبته وأحبها بشدة أما عن الأميرة التي باتت سمكة فأتاها أمير البحار وأخذها لقاع البحار ليتزوج بها.
 

 

تم نسخ الرابط